رحّب رئيس حركة البناء ومرشح الرئاسيات السابق عبد القادر بن قرينة باتفاق المصالحة بين السعودية وقطر ، مثمّنا دور دولة الكويت في التوصل لهذا الاتفاق، بعد عامين عن أزمة قطع العلاقات بين الدوحة من جهة والرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة من جهة أخرى.
وقال بن قرينة في بيان:"تابعنا بارتياح كبير و إستبشرنا خيرا بإعلان دولة الكويت الشقيقة استئناف العلاقات بين كل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية و قطر ومباشرة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بينهما اعتبارا من مساء اليوم و عدد من دول الخليج".
وأضاف:"إذ نؤكد في حركة البناء الوطني حرصنا على رأب الصدع ووحدة الصف ولمِّ الشمل وجمع الكلمة بين الأشقاء في دول الخليج، وصولا إلى وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط و الصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات، نعرب عن أملنا الكبير و تفاؤلنا بأن تتوج القمة الخليجية، المزمع عقدها اليوم الثلاثاء 05 جانفي بالسعودية الشقيقة، بإزالة أسباب الخلاف و تجاوز كل المعوقات والتحديات بين دولها، بما يعيد اللحمة بين الأخوة أبناء شعوب الخليج و يعزز مسيرة العمل المشترك و يحقق الأمن و الإستقرار الخليجي والعربي و يعزز العلاقات مع الجوار و يمد جسور التعاون الإقليمي لصالح إستتباب الأمن والسلام و النماء والإزدهار لجميع شعوب المنطقة".
وتابع:" لا يسعنا بمناسبة هذا الإعلان الكويتي الهام إلا أن نثمن عاليا الدور التي تؤديه الشقيقة الكويت، لوساطتها منذ بداية الأزمة، و الذي هو محل تقدير ، تلك الجهود التي يبذلها حاليا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، أستمرارا للجهود التي قادها، منذ بداية الأزمة ، الراحل الشيخ أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله تعالى، لتحقيق المصالحة الخليجية وإستعادة الثقة بين الإخوة في دول الخليج و التي نتمنى أن تكون تلك المصالحة دائمة و شاملة، كما لا يفوتنا أن نذكر بموقفنا الثابت، في دعم الحوار لِفَضِّ أي نزاع و إلتزامنا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإحترام سيادتها الوطنية في جميع الظروف".
ليختم بالقول:"أتمنى أن تلك المصالحات الخليجية تنعكس إيجابا على ساحات عربية أخرى تعيش إرتهانا لمحاور إقليمية و يلجأ فرقاء تلك الساحات لحقن دمائهم و البحث عن الحلول السياسية و التوافق عن طريق الحوار".
