البلاد - رياض.خ - انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف أي ما يعادل 0, 5 بالمائة، بمقدار 49 سنتًا وأظهرت تعاملات اليوم الاثنين انخفاض البرنت إلى حدود 51,05 دولار للبرميل الواحد، و دونت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48,05 دولار للبرميل أي ما يعادل 0,4 بالمائة.
وجاء الانخفاض بعد بيانات أمريكية أظهرت أن نواتج التقطير في الولايات المتحدة قد ارتفعت بأعلى وتيرة في اليومين الأخيرين , وكانت أسعار النفط , عرفت ارتفاعا لستة أسابيع متتالية , وهي أطول موجة صعود لها منذ جوان الماضي , لتدفع البرنت فوق 52 دولارا للبرميل بفضل الآمال بأن يقود استخدام لقاح كورونا إلى زيادة الطلب على الوقود. وبدأت معظم الدول المنتجة للنفط , حملة تطعيم للوقاية من كوفيد-19, مما يعزز آمال إنهاء القيود المفروضة بسبب الجائحة الوبائية قريبا وزيادة الطلب في أكبر الدول المستهلكة للنفط بالعالم على غرار الولايات المتحدة الأمريكية , روسيا والسعودية.
وفي الشأن الجزائري , تنتظر الجزائر , اجتماعا حاسما لدول أوبك + سينعقد في 4 جانفي من العام الجديد لدراسة السوق النفطية وتحديد سقف زيادة إنتاجها من النفط بـ500 ألف برميل في اليوم، ابتداء من يناير المقبل. وكان رئيس مؤتمر أوبك الحالي عبد المجيد عطار وزير الطاقة الجزائري , عقد أمالا على الاجتماع المرتقب في مستهل السنة الجديدة من اجل تدارس وضعية سوق النفط العالمية وتعزيز مناعة برميل النفط وتجسيد قرار تقليص تخفيضات إنتاج النفط على نحو طفيف اعتبارا من شهر جانفي بمقدار نصف مليون برميل يوميا.
وبرأي المهندس الطاقوي الجزائري بن رحال عبد الهادي في حديث ل "البلاد نت" , فانه يتعين في اجتماع دول أوبك+ المنتظر بداية العام القادم , التوصل إلى توازن دقيق بين دفع الأسعار للصعود، بما يكفي لمساعدة ميزانيات الدول الأعضاء، لكن ليس بشكل زائد يؤدي لرفع الإنتاج الأمريكي المنافس، ويميل إنتاج النفط الصخري الأمريكي للارتفاع عندما تتجاوز الأسعار 50 دولارا للبرميل.
