أسعار السيارات المستعملة تلتهب

فيما يلف استيراد المركبات أقل من 3 سنوات غموضا كبيرا

البلاد.نت/ رياض. خ- أدى عدم اعتماد الحكومة لقرار استيراد السيارات أقل من 3 سنوات لحد الساعة، إلى إرتفاع أسعار السيارات المستعملة عبر الوطن، حيث سجلت ارتفاعا بارزا تفاوتت بين 15 و30 مليون سنتيم، ولم تقتصر هذه الأسعار الجديدة على الماركات الأجنبية والمطلوبة في السوق بكثرة لمكوناتها القوية و المميزة، بل طالت المركبات القديمة، بسبب اختلال معادلة العرض والطلب، إذ تعرف السوق الجزائرية، إرتفاعا في السوق الموازية، أمام الغموض الذي يلف مجال استيراد المركبات اقل من ثلاث سنوات، بعد إعلان وزير الصناعة فرحات آيت علي عن تجميده، بسبب عدم رغبة الجزائر في استيراد  سيارات مهترئة ورفض الحكومة تشجيع السوق الموازية للعملة الصعبة، كما تسبب استمرار قيود الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا في الغلاء اللافت للأسعار في سوق السيارات.

ويعزز العديد من المراقبين هذا الصعود القياسي للأسعار إلى توقف سلسلة الإنتاج في أبرز مصانع التركيب المحلية، بسبب ما سببته كورونا في تعطيل الحياة الاقتصادية في ربوع العالم.

 

المختص في مجال السيارات فيصل بن نعوم: الغموض الذي يكتنف عملية  استيراد السيارات أقل من 3 سنوات أحد الأسباب

ويرى الخبير فيصل بن نعوم المختص في مجال السيارات، أن الارتفاع مرده إلى عدة أسباب أبرزها الغموض الذي يكتنف ملف دخول قرار استيراد السيارات أقل من 3 سنوات حيز التنفيذ وعدم وجود استراتيجية واضحة المعالم تحدد اسعار السيارات المستعملة، لافتا إلى أن قلة العرض أسهمت في هذه الفوضى المؤدية إلى ارتفاع أسعار السيارات القديمة أو الجديدة المستعملة، مضيفا أن السوق يخضع على الدوام إلى معادلة العرض والطلب، والنتيجة أن المستهلك بات في حيرة من أمره لأنه غير قادر على مواجهة الاسعار الفاحشة اليوم بسبب قلة العرض التي تقابلها كثرة الطلب.

وبحسب محدثنا، فإن هذه الأزمة، التي أفرزها سوق السيارات في الجزائر، اخلطت حسابات المواطن، الذي صار مجبرا بالتحول إلى المنتوج المستعمل في ظل تجنيد الاستيراد والتكيف والأسعار الحالية.

فيما قال عضو سابق في جمعية وكلاء السيارات، بن علال مجيب، إن الحكومة باتت ملزمة اليوم أكثر من أي وقت مضى، الإسراع في دراسة طلبات الإعتماد التي أودعها الكثير من الموزعين، ورأى المتحدث أنه من شأن ذلك، خلق حالة من التشبع في السوق وهو ما يعني بحسبه، تراجع اسعار السيارات بشكل طبيعي.

وتكشف عدة مواقع إلكترونية متخصصة في بيع وشراء السيارات عن أسعار خيالية تتداول في السوق، مثلما هو الحال لأسعار "رونو سمبول"، التي قفزت إلى 165 مليون سنتيم، فيما ارتفعت "كيا بيكانتو" بمكوناتها الجديدة إلى نحو 150 مليون سنتيم، رغم أنها بيعت قبل شهور بأقل من 140 مليون.

وبلغ سعر سيارة "بيجو" 207 ترقيم 2013 ديزيل، على سبيل المثال، 162 مليون سنتيم، كما صعدت "ايبيزا" ترقيم 2015 إلى 170 مليون سنتيم، و"سكودا أوكتافيا "بسعة لترين أكثر من 330 مليون سنتيم.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. مشاريع صناعة السيارات في الجزائر على طاولة مجلس الوزراء

  2. وكالة الأنباء الجزائرية: قضية بوعلام صنصال شأن جزائري بحت, ولن تغير الأوامر الباريسية من الأمر شيئا

  3. الجزائر تسجّل ذروة قياسية جديدة في استهلاك الكهرباء

  4. هذه أهم مخرجات اجتماع مجلس الوزراء

  5. عقوبات مشدّدة لمكافحة جرائم السحر والشعوذة

  6. وفاق سطيف يُعلن رسميًا تعيين الألماني أنطوان هاي مدربًا جديدًا للفريق

  7. انتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات من إقالته

  8. رئيس الجمهورية: الظروف الحالية تتطلب منا اللحمة من أجل إعلاء المصلحة الوطنية على خطى جيل التحرير

  9. إدارة نادي وفاق سطيف تعلن عن نهاية عقود وفسخ ارتباطها مع عدد من لاعبيه

  10. مشاريع فندقية لتعزّيز عرض السياحة الصحراوية في الجزائر