البلاد - حليمة هلالي - أمرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في تعليمة مستعجلة بضرورة الوقوف على مشاكل منتجي التمور بالتنسيق مع مختلف القطاعات على غرار وزارة التجارة لفتح ممرات تجارية مستعجلة وتحقيق مطالب المنتجين المتمثلة في إعادة فتح الأسواق المحلية، وتكفل الدولة بتخزين المنتوج لتغطية عجز الفلاحين والتجار، والبحث عن أسواق خارجية جديدة باستطاعتها احتواء المنتوج، وتعويض خسائر الفلاحين”.
وفي هذا الصدد كشف رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، مصطفي روبايين، أن وزير الفلاحة احتوت الطلب الذي قدمته المنظمة في وقت سابق ودعت فيه الوزارة للتدخل لإنقاذ منتجي التمور من الإفلاس بعدما لحقت بهم خسائر بالملايير خلال هذا الموسم بسبب وباء “كوفيد ـ 19” وتوقيف عمليات البيع والتصدير ما تسبب لهم في خسائر فادحة.
وكشف المتحدث في اتصال بـ«البلاد’” أن وزارة الفلاحة أكدت أن كل المشاكل العالقة التي تخص قطاعها ستقوم بحلها فيما يخص منتجي التمور، مضيفا أنها تعمل بالتنسيق مع وزارة النقل لتوفير طائرات وغرف تبريد لتصدير وامتصاص فائض المنتوج من التمور، مشيرا إلى أن بعض المشاكل تبقي عالقة في حال لم تتحرك باقي القطاعات على غرار وزارة التجارة والداخلية لكونها المخولة للترخيص بفتح فضاءات وتنقل البضائع بين الولايات.
وكان منتجو التمور بولاية بسكرة، قد بعثوا بمراسلة إلى رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، مصطفى روبايين، طالبوه من خلالها بالتدخل العاجل لفائدة تجار ومصدري التمور.
وأوضح المعنيون في مراسلتهم أنهم يعانون من هذا الانشغال العاجل المتمثل في الوضعية الكارثية التي آلت إليها تجار ومصدرو التمور بولاية بسكرة وضواحيها”.
للإشارة فقد وردت شكاوى منتجي التمور بولاية بسكرة إلى وزارة الفلاحة والمنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف التي قامت بدراسة هذه الشكاوى، ومنها تدخلنا لدى وزارة التجارة ووزارة الفلاحة، حيث تم توجيه تعليمات لإيجاد حل لهذه الفئة من الفلاحين، خاصة فيما يتعلق بفتح أسواق التمور وتسهيل عملية تسويقها في الولايات وفتح المجال للتصدير مع تقديم كل التسهيلات لهم”.
من جهته كشف نائب رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين لولايات الجنوب خبزي عبد المجيد في تصريح لـ«البلاد” أن ما نسبته 4 ملايين قنطار كمية التمور المنتجة هذه السنة تنتظر دخولها إلى غرف التبريد اهذه الاخيرة تعرف تكديسا بسبب للمنتوج السنة الماضية بما يعادل نصف مليون قنطار، مشيرا إلى أن الفلاحين تضرروا هذه السنة وينتظرون حلولا استعجالية ترافقهم في تسويق منتوجهم كإشراكهم في الصالونات والمعارض مع التقيد باتباع البرتكول الصحي وفتح باب التصدير وتفعيل نشاط السفراء في البحث عن أسواق خارج الوطن خاصة أن الجزائر معروفة بتمورها التي تعد من أجود أنواع التمور كدڤلة نور.
