منتخبون محليون وولاة يكشفون عن معيقات التنمية بـ "مناطق الظل"

بعد أن واجه الرئيس تبون الولاة بتقارير مصورة لمعاناة الجزائريين

- البلاد نت- راضية بوبعجة- كشف التحقيق الذي واجه به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأحد،  الولاة خلال اللقاء الذي جمعه بهم رفقة حكومته، صورا عن معاناة الجزائريين في نقاط الظل، حيث جسد الحال الذي يعيشه الكثير من المواطنين في ظل غياب التنمية المحلية على نطاق واسع.

كما دعا الرئيس المنتخبين إلى زيارة هذه المناطق ورفع الغبن عن قاطنيها، حيث منحهم سنة لتحسين مستوى ميعشة هؤلاء، بالإضافة إلى تكثيف الزيارات والعمل الجواري لمعالجة هذه النقائص، عوض البهرجة والسيارات الفاخرة وتبذير الأموال في مشاريع غير مجدية مثل تغيير الأرصفة.

وفي هذا السياق قدم مجموعة من المنتخبين المحليين التبريرات والمعيقات التي حالت دون النهوض بالتنمية المحلية على مستوى مختلف البلديات.

بلديات تعاني عجزا ماليا

كشف  والي ولاية تيزي وزو، جامع محمود، أن تركيز الرئيس تبون خلال خطابه على التنمية المحلية يهدف إلى تعزيز دور الجماعات المحلية من هيئات تنفيذية وهيئات منتخبة من أجل التكفل الأحسن باحتياجات المواطنين والوصول إلى ما يعرف بمناطق الظل، أنه يقع على عاتقها معالجة الاختلالات والنقائص الموجودة على مستوى الولاية.

وأوضح أن بعض البلديات تعاني من عجز مالي كبير أثر على أدائها واستجابتها إلى مطالب المواطنين وهو ما يستدعي إصلاح الجباية المحلية لتوفير موارد تسهل عمل البلديات في معالجة مشاكل واحتياجات المواطن وتحسين المحيط الذي يعيش فيه.

وفيما يخص ما يعرف بـ "مناطق الظل" اعتبر أن المجتمع المدني مطالب بلعب دور مهم في المرحلة المقبلة من أجل الوصول إلى جميع الفئات الهشة في كل ولاية وإيصال صوتها وهمومها إلى المسؤولين مشيرا إلى  أن مهلة سنة التي حددها رئيس الجمهورية  هي كافية لتصحيح الأوضاع.

غياب منطق الأولولية ...سوء التسيير وانعدام المتابعة

قال رئيس بلدية بودواد بولاية بومرداس، مداغ مداني، أن مواجهة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للولاة بهذه الحقيقة والتركيز على ما يعرف بـ " مناطق الظل" يعد أمرا مهما للغاية.

 وكشف رئيس بلدية بودواو في تصريح لـ البلاد نت أن المشكل الذي جعل الأوضاع تصل إلى ما هي عليه اليوم على مستوى عدة بلديات وبالأخص المناطق الداخلية يكمن في غياب منطق تحديد الأوليات على مستوى الولايات والبلديات والدوائر، بالإضافة إلى النظرة الضيقة للمستخدمين.  

كما أشار المتحدث ذاته إلى أن هناك إشكالية في متابعة المشاريع والنقائص من قبل المسؤولين المحليين، بالإضافة إلى غياب المعلومة بين المنتخبين والمواطنين، منوها إلى أن رئيس البلدية الذي لا يكون على دراية بظروف بلديته يعد غائبا عنها.

ومن بين النقاط المهمة التي تطرق إليها مداني في تصريحه للبلاد نت والتي ساهمت حسبه بشكل كبير في تدهور المناطق الداخلية والنائية بالأخص، العجز المالي، موضحا أن هناك بلديات كثيرة ميزانتها غير قادرة على تغطية نقائص البلدية وخدمة مواطنيها بالشكل المطلوب، كما أن عائداتها الجبائية قليلة ولا تمكنها من تقديم التهيئة اللازمة.

منتخبون يطالبون بالحرية في التسيير

قال نائب رئيس بلدية خرايسية بالعاصمة، حسين فررامة، أن التنمية بالبلديات تحتاج إلى المال وأن العديد من البلديات تشتكي من ضعف الإعانات المقدمة، حيث أن مداخليها بالكاد تسدد ميزانية التسيير.

وكشف حسين فررامة لدى نزوله ضيفا على قناة البلاد، عن وجود أكثر من 800 بلدية عاجزة ماديا وأن البلديات التي تملك فائض مالي قليلة جدا، مع انعدام نصوص قانونية توضح وتفسر قانون التعاون بين هذه البلديات.

وأوضح أن البلديات لا تملك صلاحيات في تحصيل العائدات الجبائية، بالإضافة إلى فرض قيود على المنتخبين المحليين مما يحول دون تصرفهم بكل حرية لجلب المال لهذه الهيئة، وطالب حسين فررامة بمنح الحرية للمنتخبين في التسيير وعدم فرض  قيود عليهم  ومن جهة أخرى فرض رقابة شديدة.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟