البلاد - عبد الله نادور - كشف نائب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبد الحفيظ ميلاط، أن التقرير النهائي للسلطة، والمتعلق بسيرورة عملية انتخابات رئيس الجمهورية، جاهز بنسبة 90 بالمائة، مشيرا إلى أن السلطة شرعت في التحضير لاستفتاء تعديل الدستور واستحاقاقات أخرى قادمة سبق وأن أشار إليها رئيس الجمهورية.
أوضح عبد الحفيظ ميلاط، في اتصال مع “البلاد”، أن التقرير النهائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على وشك الانتهاء، مشيرا إلى أن القانون يمنح سلطة الانتخابات مهلة 45 يوما قبل رفع التقرير النهائي للمجلس الدستوري.
وذكر ميلاط، أن التقرير سيستند إلى التقارير النهائية التي أعدتها المندوبيات الولائية والملاحظات التي سجلتها على المستوى المحلي، مؤكدا على أنه تقرير “كبير ومفصل” يتضمن عمل مختلف لجان السلطة مركزيا، مثل لجنة الإعلام، المتابعة، الاعتمادات وغيرها من اللجان التي أنهت تقاريرها، وعلى ضوئها سيكون التقرير النهائي، الذي سيعود إلى ذكر مختلف التفاصيل منذ استدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية الإعلان عن النتائج الأولية من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.
وفي السياق ذاته، تنص المادة 10 من القانون العضوي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، على أنه “تعد وتنشر السلطة المستقلة تقريرا مفصلا عن عملية انتخابية خلال أجل أقصاه 45 يوما من تاريخ الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية، يصادق عليه مجلس السلطة المستقلة بحضور منسقي المندوبيات”، غير أن القانون لم ينص على الجهة التي تستلم التقرير النهائي.
وفيما يتعلق بمحاضر فرز العملية الانتخابية، والتي لم تنشر بعد على الموقع الإلكتروني، رغم التزام الرئيس محمد شرفي بذلك، فقد أكد نائبه عبد الحفيظ ميلاط، على أنه مباشرة بعد الانتهاء من إعداد التقرير النهائي والمصادق عليه وفق ما ينص على ذلك القانون، سيتم تحميل هذه المحاضر لتمكين كل مواطن من الاطلاع عليها، ليتأكد بنفسه من نزاهة العملية الانتخابية.
ومن جهة أخرى، عاد ميلاط إلى استدعاء أعضاء المندوبيات الولائية والمنسقين البلديين، لاستئناف عملهم بداية من 15 يناير الجاري، فأدرج نائب الرئيس هذا الأمر في إطار التحضير لاستفتاء تعديل الدستور، خاصة وأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد فتح هذه الورشة، مضيفا “كما أن الرئيس تطرق إلى مواعيد انتخابية قادمة”، موضحا “وعليه فإن استدعاء المندوبين الولائيين للعودة للعمل هدفه التحضير لهذه المواعيد والاستحقاقات”، مذكرا أن الانتخابات السابقة جرت في “ضغط”، وتفاديا لتكرار ما سبق جاء هذا الاستدعاء المبكر بمنح أكبر وقت ممكن للعمل في أريحية تحضيرا للاستحقاقات القادمة.
